دور السنة النبوية في معالجة الجمود الفكري تغيير الأسماء أنموذجا " دراسة موضوعية "

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يتناول هذا البحث قضية من القضايا المجتمعية المنتشرة عند العرب قبل الإسلام، وما زال صداها في مجتمعنا حتى الآن، ألا وهي الأسماء التي تدل على التزكية، أو القبح، وكيف عالجتها السنة النبوية بالتحذير ـ والتنفير ـ من تسميتها تارة، أو تغيير ما استكره واستقبح منها تارة أخرى، وبيان الحكمة من عدم التسمية بذلك، والآثار المترتبة على تسميتها، فمن المعلوم أن للاسم تأثيرًا على المسمى حسنًا أو قبحًا، والمبالغة في التسمية على الأمرين قد يكون بعيدًا كل البعد عن صاحبه؛ ولذا قام النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير بعض أسماء أصحابه ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ؛ لما فيها من تزكية صاحبها، أو لدلالتها السيئة على المسمى، أو لمصلحة الشريعة الإسلامية؛ وذلك بما يناسب حال المسلم ورتبته التي تلائمه؛ فلا ينحط بها إلى درجة الحيوان،  أو يرتفع بها لدرجة الكمال المطلق الذي لا يكون إلا لله ـ عز وجل ،هذا وقد جاء البحث بعنوان: (دور السنة النبوية في معالجة الجمود الفكري.. تغيير الأسماء أنموذجًا "دراسة موضوعية")،ويهدف البحث إلى تجلية معالجة السنة النبوية للجمود الفكري في تغيير الأسماء، وبيان المقصد الشرعي من التغيير، واشتمل البحث على مبحثين أما المبحث الأول  فقد تناولت فيه: تغيير الأسماء الدالة على التزكية، والمبحث الثاني: تحدثت فيه عن تغيير الأسماء لمخالفتها رسالة الإسلام الوسطية، وأما الخاتمة فقد ذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات وأهم المصادر والمراجع، وقد اتبعت المنهج الاستقرائي: بجمع الأحاديث الدالة على تغيير الاسم، وكذلك المنهج التحليلي: للوقوف على أسباب التغيير، و الحكمة من ذلك، وقد توصلت إلى نتائج منها: أن قضية الأسماء من القضايا التي تكفلت السنة النبوية بمعالجتها، ووضعت لها الأسس وفق منهج متكامل، برز من خلاله ما يستحب التسمية به، وما يكره، وما يمتنع تسميته ابتداءً، وما ينبغي تغييره، وبدا من خلاله كذلك مراعاة النبي r الأبعاد النفسية، والاجتماعية، والأثار الإيجابية في التسمية، ولذا أوصي بحصر الأسماء الأعجمية المعاصرة المنتشرة في مجتمعنا؛ لبيان دلالتها؛ فما خالف رسالة الإسلام أرشدنا المسلمين إلى عدم التسمية به.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية