الاستشراف الفقهي في ضوء مقاصد الشريعة دراسة تأصيلية تطبيقية.

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف البحث إلى: التأصيل والتقعيد العلمي لفقه الاستشراف والاستعداد للنوازل قبل وقوعها؛ لبيان حكمها وآثارها، حتى تكون الأحكام الاجتهادية مسايرة لمقتضى الحال عن طريق المقاربة بين ما هو واقع وما هو متوقع، فمن مقتضيات الشريعة الإسلامية أنها صالحة لكل زمان ومكان، ومن شأن ذوي العقول السليمة استشراف المستقبل وحسن الاستعداد لمواجهة مستجداته وأحداثه، والتطور السريع الذي يشهده هذا العصر أفرز كثيرًا من النوازل والمستجدات التي لم يتعرض لها الفقهاء سابقًا، الأمر الذي يُحتم على مجتهدي هذا العصر القيام بمهمتهم لسد هذا الفراغ الفقهي المتوقع؛ خدمةً للأجيال القادمة، وتيسيرًا على مجتهدي العصور اللاحقة عند النظر في نوازل عصرهم من خلال ما تم توفيره بين أيديهم من مسائل الفقه الاستشرافي الجاهزة، فيختارون منها ما يناسب النازلة محل الاجتهاد، والمجتهد حينما يجتهد في حكم مسألة افتراضية متوقعة فإنه يعتمد على أدلة شرعية وقواعد أصولية تنظر في المصالح والمفاسد والمقاصد العامة من التشريع، وعليه فالتأصيل العلمي لفقه الاستشراف والتطبيق عليه من المسائل الفقهية المستجدة والمتوقعة، هو ما سيكون في دائرة اهتمامي ونطاق بحثي الذي سمّيته: (الاستشراف الفقهي في ضوء مقاصد الشريعة دراسة تأصيلية تطبيقية). 
وقد اقتضت طبيعة البحث اتباع المنهج الوصفي في التعريف بالمفاهيم الخاصة بالاستشراف الفقهي والألفاظ ذات الصلة به، ثم المنهج التحليلي في المقارنة بين آراء العلماء وأدلتهم في بيان حكم الاستشراف الفقهي. وقد جاء البحث مشتملًا على مقدمة، وأربعة مباحث، وخاتمة. جاء المبحث الأول: في تعريف فقه الاستشراف، وبيان الألفاظ ذات الصلة به، أما المبحث الثاني: في موقف العلماء من الاستشراف الفقهي، والتأصيل الشرعي له، والمبحث الثالث: في ضوابط الاستشراف الفقهي في ضوء القواعد الأصولية والمقاصدية، والمبحث الرابع: تضمن نماذج تطبيقية للاستشراف الفقهي. ثم الخاتمة وفيها أبرز النتائج المستخلصة من البحث، والتي منها: أن شواهد الشرع تدل على ترجيح الرأي القائل بمشروعية الاستشراف الفقهي في المسائل محتملة الوقوع، وأن الاستشراف الفقهي يتكون من قسمين: مآلي وافتراضي، وكذلك اعتبار المآل وسد الذرائع من أعظم الأصول الشرعية التي تدل على لزوم النظر في المستقبل ومراعاته، ويجب مراعاة الشروط والضوابط لمن يتصدى لفقه الاستشراف، ثم أوصيت باقتراح أن يقوم الفقهاء وأصحاب الرأي والمعتنون بالشأن العام بإنشاء ودعم مراكز للفقه الاستشرافي تحت مظلة الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات