شبهات الحداثيين حول السنة النبوية المطهرة في ميزان الأصوليين.

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

 تناولت هذه الدراسة موضوع السنة النبوية، وأنها المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن، وتركز على الشبهات التي طرحها بعض الحداثيين حول السنة، وتحللها وفقًا لعلم أصول الفقه، كما توضح الدراسة مفهوم السنة وأقسامها ومنزلتها من القرآن، وتعرض بعض الشبهات وتفندها بشكل علمي.
 وتهدف الدراسة إلى توضيح مفهوم السنة النبوية وأنواعها وأهميتها عند الأصوليين، بالإضافة إلى شرح مفهوم الحداثة والحداثيين، كما تتناول الدراسة الشبهات المتعلقة بالسنة وتحليلها، وتوضح آراء علماء الأصول بشأن هذه الشبهات والرد عليها.
 هذا وقد استخدمت الدراسة عدة مناهج للبحث، منها المنهج الوصفي التحليلي؛ لوصف المصطلحات وآراء الحداثيين والرد عليهم، والمنهج الاستدلالي؛ لاستنتاج الأدلة على أهمية السنة والرد على الشبهات، والمنهج المقارن؛ لمقارنة آراء الحداثيين مع آراء علماء أصول الفقه، وأخيرًا المنهج الاستقرائي؛ لتتبع الشبهات حول السنة النبوية والرد عليها.
هذا وقد قسمت البحث إلى مبحثين، الأول: عرفت فيه السنة النبوية المطهرة وذكرت أقسامها وأراء العلماء في حجيتها، ثم بينت منزلتها من القرآن.               
والثاني: عرفت فيه مفهومي الحداثة والحداثيين، ثم تكلمت عن شبهات الحداثيين حول السنة النبوية وذكرت الرد عليها وفق قواعد الأصوليين. من هذه الشبهات ما يلي:  
شبهة "تأخر تدوين السنة النبوية وعدم كتابتها في عهد النبي والصحابة"، وشبهة "الاستغناء بالقرآن عن السنة"، وشبهة "عدم حفظ السنة"، وشبهة "رضاع الكبير"، وشبهة أن رحلة المعراج لم تكن بجسده g، والشبه الواردة حول حديث طواف النبي g على نسائه بغسل واحد.
 وقد نتج عن هذه الدراسة أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام ولا يمكن الاستغناء عنها، وأن علم أصول الفقه يساعد في فهم السنة والتعامل معها بشكل صحيح، وأن الشبهات التي يطرحها الحداثيون حول السنة ضعيفة ولا تستند إلى أدلة قوية، ويجب الرد عليها وتوضيحها بالأدلة الشرعية والعقلية لحماية السنة والحفاظ على مكانتها في الإسلام، وقد أوصت الدراسة بضرورة تدريس علم أصول الفقه في الكليات غير الشرعية لمساعدة الطلاب على فهم السنة النبوية بشكل صحيح، كما أكدت على أهمية نشر الوعي حول السنة النبوية عبر وسائل الإعلام، والمساجد، والمحاضرات، والندوات؛ وضرورة مواجهة الشكوك حول السنة النبوية وتوضيحها بالأدلة الشرعية والعقلية بمساعدة العلماء، كما دعت إلى تشجيع الباحثين على إجراء دراسات في السنة النبوية وتحسين مناهج البحث لفهم أفضل، وأكدت على ضرورة توعية الشباب حول السنة النبوية وتحذيرهم من الشبهات من خلال المناهج التعليمية والأنشطة الثقافية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية