الحداثة وأثرها في الزواج

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

امتد طغيان الحداثة وتداعيتها إلى كافة مناحي الحياة ومن أهمها الزواج، وهو معقل القيم والمبادئ التي تنبني عليها الأسرة، ولا شك أن أثر ذلك خطير، الأمر الذي دعا إلى أن يكون البحث بعنوان: «الحداثة وأثرها في الزواج »،وعالج البحث كثيراً من القضايا التي أثرت الحداثة بها في الزواج سواء أكان في الدعوة إلى عدم الزواج أصلا والترغيب في حياة العزوبية أم في تأخير الزواج بتحديد سن لا يجوز الإقدام عليه قبله أم في الدعوة إلى الالتقاء بين الرجل والمرأة فيما يعرف بالمساكنة بعيداً عن الزواج أم في الاستغناء عن الزوجين بما يعرف بالدمية الجنسية أم في تغيير نمط الزواج الطبيعي متمثلاً في الشذوذ الجنسي وميل الجنس إلى مثله، وهدف البحث من ذلك الى بيان مكانة الزواج في المجتمع، وموقف الإسلام من هذه الدعوات والظواهر الشاذة التي دعت إليها الحداثة وعملت على انتشارها وحمايتها، وانتهج البحثُ المنهجَ الاستقرائي في البحثِ عن التداعياتِ والأساليبِ التي يستخدمُها الحداثيون لمنعِ الزواجِ والعزوفِ عنه، والمنهجَ التحليليَّ في تفنِيدِ هذه الدعاوى والردِ عليها ، وبيانِ موقفِ الشريعةِ الإسلاميةِ، وكان من نتائجِ البحثِ التنبيهُ على خطورةِ الحداثةِ وتداعياتِها حذراً من الفوضى وضياعِ القيمةِ الأسريةِ في المجتمعِ، وبطلانِ ما دعتْ اليه الحداثةُ من الترغيبِ في العزوبيةِ والعملِ على إشاعةِ الفاحشةِ وانتشارِها في المجتمعِ ، والاستغناءِ عن الزوجين بالدميةِ الجنسيةِ وبالشذوذِ الجنسي  وبالمعاشرةِ المحرمةِ كالمساكنة،*ومن ثم كانت توصياته تنصب على أهمية عقد الزواج والدعوة إلى تسهيله وترك المغالاة والمبالغة فيه، وكذلك عقد الدورات التوعوية للمجتمع لبيان خطورة الحداثة وتداعيتها وإظهار عدوانيتها وكشف سمومها للناس حتى لا ينساقوا وراء هذه الدعوات المدمرة، كم أوصى البحث بالابتعاد عن كل ما يغير منهج الله تعالى أو يخالف الفطرة السليمة التي فطر الناس عليها، والتمسك بالأسرة، وتوطيد العلاقة بين الرجل والمرأة عنصري المجتمع بالزواج حتى تتحقق المودة والرحمة التي من أجلها دعا الإسلام إلى الزواج.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية