من الأحاديث الدالة على التعايش السلمي في صحيح البخاري دراسة دلالية .

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

قال الله تعالى: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم"[هود: 118، 119] فالآية الكريمة دلت على أن اختلاف البشر من سنن الربوبية ، وهذا الاختلاف لا ينبغي أن يكون سببا في التنافر والتعصب الديني أو العقدي أو القبلي، فالإسلام بشريعته السمحاء يدعو إلى التعايش السلمي الآمن بين المسلمين وبعضهم وبين غيرهم من أهل الكتاب ،ومن هنا جاءت فكرة البحث ؛حيث يهدف البحث إلى تسليط الضوء على الأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على ضرورة التعايش السلمي وعرضت لصوره لتبرز مدى حرص الإسلام - ممثلا في أقوال النبي صلى الله عليه التي تضمنتها بعض روايات صحيح البخاري- على نشر وتعزيز القيم الدينية المشتركة التي تدعو إلى التعايش السلمي الآمن بين البشر جميعا على اختلاف دينهم وألوانهم وانتمائهم ، ومن ثم دراستها دراسة تحليلية دلالية من جهة الصوت والبنية والتركيب للوقوف على بعض مظاهر الإعجاز اللغوي للأحاديث محل الدراسة من خلال اتباع المنهج الوصفي التحليلي ،هذا  ومن النتائج المرجوة من تلك الدراسة ، تكمن في : إظهار مدى اهتمام الرسول الكريم بجوانب الحياة الاجتماعية ، وتعزيز قيم المجتمع المشتركة في سبيل بناء مجتمع راق بعيد كل البعد عن العصبية ،وكذا إبراز بعض مظاهر إعجاز لغة الحديث النبوي الشريف في جوانب الصوت والبنية والتركيب والدلالة ، وذلك من خلال تطبيق أسس علم اللغة النفسي على بعض الأحاديث محل الدراسة من خلال تحليلها تحليلا لغويا ، في سبيل التأصيل لبعض النظريات اللسانية – كالتداولية- التي تضمنها الخطاب النبوي الشريف ، هذا ومما يوصي به البحث تسليط الضوء على دراسة الأحاديث التي تنمي الوعي الرشيد لدى المواطنين للعيش في مجتمع ينعم بالأمن ، كما يوجه البحث الدارسين بقراءة التراث قراءة لغوية لسانية تراثية تجديدية واعية ففيه الخير الكثير ، وعدم الانسياق وراء دعاوى التبعية والاضمحلال .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية