من آيات التعايش السلمي بين الأديان -دراسة تحليلية- في ضوء علم اللغة الاجتماعي

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

منذ أشرقت شمس الإسلام على الأرض، وأعداؤه -على اختلاف عقائدهم ومللهم- يكيدون له ليلًا ونهارًا، ويمكرون بأتباعه كلما سنحت لهم فرصة؛ ليقوّضوا دولة الإسلام، ويضعفوا سلطانه على النفوس، على الرغم من أن أحكام الإسلام جاءت تحمل في طياتها طوقًا من الحماية والأمن للمسلم وغيره، كما أوجبت إشاعة أجواء السلام الاجتماعي الذي يسّر على الإنسان التعايش السلمي في ظل حماية الحريات والأموال والأعراض، إلا أنه قد تتحول هذه القيم والمفاهيم لدى طائفة من البشر بسبب الفهم الخاطئ، أو الحقد على الإسلام والمسلمين إلى فتن طائفية يذهب ضحيتها سواد عظيم من الأبرياء، ومن ثمّ فقد هدف هذا البحث إلى التركيز على التوظيف الدلالي (صوتيًا، وصرفيًا، وتركيبيًا) لكلمات بعض تلك الآيات الداعمة للتعايش السلمي؛ لإظهار تعاليم الإسلام السمحة، وربط تلك الدلالات بالدلالات الاجتماعية، ثم إظهار مستويات الخطاب فيها، وقد اقتضت طبيعته أن يكون في فصلين يسبقهما مقدمة, ويتلوهما خاتمة وفهارس فنية متنوعة، الفصل الأول ( التمهيدي) بعنوان: التعايش السلمي, والأديان, وعلم اللغة الاجتماعي: المفاهيم والدلالات؛ أما الفصل الثاني ( التطبيقي) فجاء بعنوان: الدراسة التحليلية لبعض آيات التعايش السلمي بين الأديان في ضوء علم اللغة الاجتماعي، وقد انتهجت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وفق مستويات اللغة الصوتية والصرفية والتركيبية, مستعينة في ذلك بأحد فروع علم اللغة التطبيقي, ألا وهو علم اللغة الاجتماعي، وقد خرج هذا البحث بعدة نتائج أهمها ما يلي: تضافر وسائل اللغة بأنواعها ( صوتية وصرفية وتركيبية ) في إبراز المعاني وإيضاحها, حيث كان مثلا  للدلالات الصوتية نصيب كبير وإشارات عظيمة في تجلية المعاني وتأكيدها من خلال خصائص الفونيمات الصوتية وصفاتها, وما حوته الآيات من مقاطع صوتية أسهمت في وضوح المعنى وتأكيده أيضا, وارتباط كل ذلك بالدلالات الاجتماعية للمخاطبين أو الغائبين، ويوصي البحث بعدم الانصياع وراء النداءات الضالة المضلة التي لا تأبى إلا تقويض القيم المشتركة التي ثبتت دعائمها من خلال الدراسة, وهذا البحث ما هو إلا خطوة على الطريق تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات