تجريد الظواهر التطريزية (النبر- التنغيم- التزمين) بين القياس الفيزيائي والملاحظة الذاتية عرض ونقد

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

تعالج هذه الدراسة مسألة تجريد الظواهر التطريزية (النبر- التنغيم- التزمين) بين القياس الفيزيائي والملاحظة الذاتية، وتهدف هذه الدراسة من خلال المنهج الوصفي التحليلي إلى الوقوف على آثار تلك الاتجاهات البحثية ومشكلاتها، وتناقضاتها، في عرض يتناول نماذج كاشفة، ونقد يحاول الوقوف على جدواها، وما يصلح منها لبيان حدود هذه الظواهر وضوابطها وإصدار الأحكام القيمية المتعلقة بها. 
جاء البحث في مقدمة فيها أهمية الموضوع ودوافعه ومنهج البحث وخطته، وتمهيد عن الظواهر التطريزية والمراد من تجريدها، وسبعة مباحث وخاتمة، في المباحث السبعة عالجت قضايا تجريد الظواهر التطريزية بين القياس الفيزيائي والملاحظة الذاتية، في المبحث الأول حديث عن الظواهر التطريزية من الملاحظة الذاتية إلى القياس الفيزيائي (تفسير أم تحكم؟)، وفي الثاني حديث عن المفاهيم، وفي الثالث حديث عن الأقسام والقوانين، وفي الرابع حديث عن الأحكام المعيارية، وفي الخامس عن مشكلات تجريد الظواهر التطريزية بين القياس الفيزيائي والملاحظة الذاتية. وفي السادس حديث عن غايات التجريد والسبيل إليه، وفي السابع عالجت تجريد الظواهر التطريزية بين التكلف والسعة،وقد خلصت الدراسة إلى أن إقحام مصطلحات القياس الفيزيائي في مفاهيم الظواهر التطريزية وحدودها- لم يكن ذا جدوى في إمكان ذوقها وإدراكها. كما أن إصدار أحكام تقويمية تتعلق بالظواهر التطريزية في أداء القراء؛ بناء على معطيات القياس الفيزيائي – يمثل أثرًا سلبيًّا. ولا سيما مع ما في ذلك القياس من مشكلات تحول دون تسويغ ذلك، من جهة أخرى بيّنت الدراسة أن تجريد الظواهر التطريزية وإخضاعها للتعلم والتعليم اعتمادًا على الملاحظة الذاتية - أمر ممكن، كما حددت أمورًا يمكن الانطلاق منها ومراعاتها في تجريد تلك الظواهر، أهمها الوقوف على العلاقة بين الرواية والدراية، والتفريق بين ما وصفته الدراية وصفًا ضابطًا كاشفًا عن نظامه وطرائق أدائه من الظواهر، وما لم تُعن به الدراية بحيث يمكن البحث فيه للكشف عن نظامه وطرائق أدائه منها، بالإضافة إلى اعتبار الإشارات المبثوثة في كتب التراث التي تشير إلى إدراك نظام هذه الظواهر وآثارها في اللغة، ولا ينبغي أن يُقصر النظر حينئذ على السؤال عن وجود إشارات لتلك الظواهر في الدرس التراثي من عدمه، بل يجب أن تُستقصى جوانب توظيف هذه الإشارات بما يوقفنا على آثار تلك الظواهر ويُعيننا على الكشف عن نظامها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية