الذكاء الاصطناعي في خدمة القرآن الكريم((تطبيقات مركز تفسير للدراسات القرآنية أنموذجًا))

نوع المستند : نصوص کاملة

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يشهد العصر الحالي تزايدًا ملحوظًا في انتشار التطبيقات القرآنية الإلكترونية، مصحوبًا للأسف ببروز ظاهرة مقلقة تتمثل في احتواء بعض هذه التطبيقات على تحريفات للنص القرآني الشريف. وانطلاقًا من هذا الواقع يسعى البحث إلى تسليط الضوء على التطبيقات القرآنية الموثوقة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتي أثبتت فاعليتها في خدمة كتاب الله عز وجل، وذلك بالتركيز على تجربة مركز تفسير للدراسات القرآنية كنموذج ريادي في هذا المجال، وتكمن أهمية هذه الدراسة في استكشافها لدور الذكاء الاصطناعي في خدمة القرآن الكريم، حيث ينقسم البحث إلى محورين أساسيين: يتتبع المحور الأول المسار التطوري للذكاء الاصطناعي منذ نشأته الأولى وصولًا إلى تطبيقاته المعاصرة في خدمة القرآن الكريم، مستعرضًا المفاهيم الأساسية والمحطات التاريخية البارزة، ومناقشًا العلاقة المتجددة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والإعجاز القرآني. أما المحور الثاني فيقدم دراسة تحليلية لتطبيقات مركز تفسير للدراسات القرآنية، مبتدئًا بتقديم نبذة شاملة عن المركز ومنهجيته العلمية، ثم تحليل تطبيقاته المختلفة وتقييم أثرها في الحفاظ على النص القرآني وتيسير فهمه وتدبره، وقد اعتمد البحث المنهجين الوصفي التحليلي والتاريخي، مع توثيق المحتوى بصور توضيحية للتطبيقات محل الدراسة، بهدف تقييم مدى مساهمة هذه التطبيقات في تسهيل عمليات حفظ القرآن الكريم واستيعابه وتدبره. وخلصت الدراسة إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل أداة فعالة وواعدة لدعم الدراسات القرآنية، مع ضرورة التنبه إلى التحديات التي تواجهها، والتأكيد على أهمية استخدامها بعناية وبالتكامل مع أساليب الدراسة التقليدية، وفي ضوء النتائج المستخلصة، توصي الدراسة بضرورة إنشاء إطار تنظيمي شامل وضوابط تقنية صارمة لضمان جودة المحتوى القرآني الرقمي وحمايته من أي تحريف أو تشويه، مع اقتراح تشكيل لجنة متخصصة من علماء الأزهر الشريف لوضع هذه الضوابط والإشراف على تنفيذها وتقييمها بشكل دوري، تأكيدًا على الدور الريادي للأزهر في صيانة التراث الإسلامي وحماية النص القرآني في العصر الرقمي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية